-
/ عربي / USD
لقد عزمت هذه المرة أن أكتب عن بوذا لأنني تأثّرت بشخصيته قبل أن أدخل سلك العرفان، ولأنه شخصيّة نادرة استطاع أن يلهب حماس الملايين من البشر من 2600 سنة خلت إلى يومنا هذا.
عجيب أمر هذا الإنسان، كان هناك رجل تقيّ زاهد اسمه بوذا ثم مات كسائر الناس، وبعد موته نصب له المعجبون به تماثيل وعبدوها ثم قالوا: هذه هي ديانة ذلك الرجل التقيّ الزاهدّ!!! ما أغربك أيّها الإنسان!...
فلا بدّ لنا أن ننصف العظماء في التاريخ، ولا نخلط تعاليمهم السامية بما يفعله أتباعهم (أو مدّعو دياناتهم) اليوم، فإن تعاليم هؤلاء العظماء اختلطت بها الكثير من التزويرات والتحريفات في الأديان السماوية، وكأن كلّ شيء يدوّن آنذاك هناك، فما بالك بالتعاليم السامية التي لم تدوّن في حينها كما في تعاليم بوذا!...
يؤكّد ابن بابويه بأن بوذا ذو رسالة إلهيّة سماويّة كما جاء في كتابه كمال الدين وتمام النعمة، ويؤكّد ذلك أيضاً المجلسي في كتابه بحار الأنوار، كما أوردنا في كتابنا هذا نقلاً عنهما في فصل (دعوة بوذا إلى الدين).
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد