كان خبلهم ودوداً، غير خطر، تعتريهم نوبات من المرح الصاخب. فيندفعون ولا ينتبهون إلى ما حولهم. ساروا يوماً وراء امرأة زميل لهم كان أصغر منهم سناً ولا يزال في الخدمة. كانت في طريقها إلى بيت جارة في البلوك نفسه، تلبس جلباب بيت ضيقاً يبرز مؤخرتها الثقيلة. راحوا خلفها يحاكون...
كان خبلهم ودوداً، غير خطر، تعتريهم نوبات من المرح الصاخب. فيندفعون ولا ينتبهون إلى ما حولهم. ساروا يوماً وراء امرأة زميل لهم كان أصغر منهم سناً ولا يزال في الخدمة. كانت في طريقها إلى بيت جارة في البلوك نفسه، تلبس جلباب بيت ضيقاً يبرز مؤخرتها الثقيلة. راحوا خلفها يحاكون مشيتها. مد واحد منهم يديه يوقف رجرجة المؤخرة، وتبعه الآخران. المرأة صرخت وهم صرخوا. خلعت فردة الشبشب وسعت لضربهم. وقفوا ساكتين ينظرون إليها. أمسك زوجها يدها المرفوعة، وقد جاء جرياً على صراخها، وزعق: حاتضربي مين يا بنت الكلب. سحبها بعنف من ذراعها وسط دهشة الواقفين، وكانوا على ما يبدو يتوقعون منه غير ذلك.