"عشرة أيام من الهجر لا تنسى ما قاسته فيها. عافت نفسها الزاد، فارق وجهها النور والابتسام، ذابت عافيتها، انمرد قلبها شوقاً، وذرفت دموعاً كثيرة. حاولت بكل وسائلها استرضاءه وإغراءه ليغفر خطأها ويزعبها من قليب حزنها المعتم. لكنه قابل استعاطفها وتوسلها "بأذن من طين وأخرى من عجين"....
"عشرة أيام من الهجر لا تنسى ما قاسته فيها. عافت نفسها الزاد، فارق وجهها النور والابتسام، ذابت عافيتها، انمرد قلبها شوقاً، وذرفت دموعاً كثيرة. حاولت بكل وسائلها استرضاءه وإغراءه ليغفر خطأها ويزعبها من قليب حزنها المعتم. لكنه قابل استعاطفها وتوسلها "بأذن من طين وأخرى من عجين". ووصل به الصدود أن هجر الفراش الذي لم يشهد يوماً هجراناً ولا مجرد عتابات صغيرة. استبد بها الخاطر الملعون: "لقد كرهني".
في الليلة العاشرة فقدت السيطرة على صبرها. رعدت بنشيجها الحار، وألقت بصرختها في وجهه وهي مذبوحة من الألم:
- إذا نفسك عافتني وعرفت واحدة غيري، طلقني!"