"خايلتني زوجتي والنوم يأخذني. جاءت كما رأيتها لدى ذهابي في إجازة. كنت واقفاً وسط الحقائب. أقبلت مهرولة، خجلة من الفرحة التي غمرتها، تنظر هنا وهناك حتى لا تلتقي عيونناً. تلبس جلباباً خفيفاً بدون كم، مفتوح الصدر، يشف عن انسياب فخذيها. متأهبة لترمي نفسها في حضني... وقفت ساكناً.....
"خايلتني زوجتي والنوم يأخذني. جاءت كما رأيتها لدى ذهابي في إجازة. كنت واقفاً وسط الحقائب. أقبلت مهرولة، خجلة من الفرحة التي غمرتها، تنظر هنا وهناك حتى لا تلتقي عيونناً. تلبس جلباباً خفيفاً بدون كم، مفتوح الصدر، يشف عن انسياب فخذيها. متأهبة لترمي نفسها في حضني... وقفت ساكناً.. أخشى الحركة. كم افتقدت هذه اللحظة...".
مرة أخرى يقف بنا محمد البساطي في هذه الرواية على الحدود بين الواقع والخيال، في مهارة لا يجيدها إلا القليلون، إنها رواية عن الغربة التي تسحب الروح، وتلمس واقعاً لا يقتصر على المصريين بل يشاركهم فيه أبناء شعوب أخرى.