-
/ عربي / USD
كان ناظم حكمت ماردا في حبه وعقيدته وكفاحه بل وحياته كلها. كان "سيد من بنى الاساطير وهدم الاساطير.. ومن غنى الحرية والفرح وآمال وحكايات القوم البسطاء". ولقد هتف بالناس، وهو في انياب العذاب واعماق السجن:"الحياة ليست دابة، فلنعشها بجد" ورأى العيش جميلا، جديرا بأن يحب وهو يمارس اقبح العيش وابغضه، وتغنى ببلاده حتى صار "حب الوطن" اقنوما له، فتساءلت مجلة "مغازين" التركية الاسبوعية وهي مدهوشة:"هل سبق وقرأتم شعرا يمنح من اعماقه هذا المقدار من الحب للوطن؟!". ووثق بالانسان ودوره وفرديته وجماعيته وامكانية تكوينه على النفع والخير. وكرس قلمه وحياته لاجله، ممجدا، في كل لحظة، الجانب الحي الملتهب فيه، المشع كالشمس، لاعنا الجانب الميت الخامد كبركان، المنطفئ كالقمر- وقلما ذكر ناظم القمر في قصائده- داعيا اياه الى الصمود في معركة المستقبل، والى المقاومة والانقضاض على المستحيل، على الشمس، للقبض على الشمس.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد