بينما أجرُّ حقيبة وأنا أشعر بأنّ نفسي ثقيلة بلا حدّ، كنت أسترجع مشاهد حياتي في مصر، وأنا أطرح على نفسي سؤالاً واحدًا: لماذا تقسو مصر على أبنائها رغم ذوبانهم في ترابها ومحبّتهم لها حدّ العشق؟إنّ إحباطي الكامل ليس إلّا تفصيلةً صغيرة تشكّل مأساة جيل كامل من شباب هذا البلد الذي...
بينما أجرُّ حقيبة وأنا أشعر بأنّ نفسي ثقيلة بلا حدّ، كنت أسترجع مشاهد حياتي في مصر، وأنا أطرح على نفسي سؤالاً واحدًا: لماذا تقسو مصر على أبنائها رغم ذوبانهم في ترابها ومحبّتهم لها حدّ العشق؟إنّ إحباطي الكامل ليس إلّا تفصيلةً صغيرة تشكّل مأساة جيل كامل من شباب هذا البلد الذي تعلّم وكبر وهو يرسم الأحلام للمشاركة في حركة بلده ونهضتها. وحين كبر واشتدّ عوده ليأخذ مكانه لم يجد نهضة ولا بلدًاتذكّرتُ بيتًا لمحمود درويش: «بلدٌ كلا بلدِ»حمزة قناوي كاتب مصري مقيم في الخارج. أصدر ستّة دواوين شعريّة ورواية «المثقّفون». يعمل حاليًّا في دار الصدى للصحافة والنشر بدبي.نال كتاب «من يوميّات شابّ مصري» جائزة أحمد بهاء الدين للإبداع الفكري على مستوى الوطن العربي 2010.
/
عربي
/
USD
