أثناء غيابي في غرفة العمليّات، كتبتْ ليلى زوجتي وسجّلتْ: "أدركُ وأثق بأنّ إشارات لغتنا الخاصّة تفعل فعلها الآن، هي خيوط متخفّية شكلاً، لكنّها في مضمونها تشكّل تواصلاً. نعم هذا صحيح، كثيرون في الآونة الأخيرة بدأوا في معالجة مرضاهم عن بعد. سَمِّهِ الإيحاءَ، سمِّه كما تشاء....
أثناء غيابي في غرفة العمليّات، كتبتْ ليلى زوجتي وسجّلتْ: "أدركُ وأثق بأنّ إشارات لغتنا الخاصّة تفعل فعلها الآن، هي خيوط متخفّية شكلاً، لكنّها في مضمونها تشكّل تواصلاً. نعم هذا صحيح، كثيرون في الآونة الأخيرة بدأوا في معالجة مرضاهم عن بعد. سَمِّهِ الإيحاءَ، سمِّه كما تشاء. للعيون صلة، وللقلبين دقّاتٌ مشتركة، وللحبيبين تواصلٌ. ما أبطأ الثواني، فكيف بالساعات؟ أنا قلقة، أتطّلع إلى الساعة في كلّ وقت. انخلعت الساعة من يدي، امتشقتْ دقّاتها الرتيبة، وثبتتْ في مجال نظري، تتطلّع إليّ وأرقب حركتها، أحثّها على الدوران، لكنّها لا تدور".
هذه رواية تمزج بين الخاصّ والعامّ، في إطارٍ أدبيّ جذّاب، يعاين فيها فايز رشيد مسألةً واقعيّةً يعانيها الكثيرون.