نُطِلُّ على الربيع كمنْ يُطلُّ على سرادقِ مأتم.كأنّما لا أحدَ يعرفُ طريقًا إلى عرس!الأزهارُ كلّها محمولةٌ إلى مقابرِ موتى:حمراءُ موتى. صفراءُ موتى. بيضاءُ موتى. ذبائحُ موتى.الحياةُ كلّها ماشيةٌ خلفَ نعوشِ موتى.يا إلهي!خلف جنازةِ مَن يُهَروِلُ هذا الربيعُ...
نُطِلُّ على الربيع كمنْ يُطلُّ على سرادقِ مأتم.
كأنّما لا أحدَ يعرفُ طريقًا إلى عرس!
الأزهارُ كلّها محمولةٌ إلى مقابرِ موتى:
حمراءُ موتى. صفراءُ موتى. بيضاءُ موتى. ذبائحُ موتى.
الحياةُ كلّها ماشيةٌ خلفَ نعوشِ موتى.
يا إلهي!
خلف جنازةِ مَن يُهَروِلُ هذا الربيعُ كلّه؟!..
افرحوا!
افرحوا واطمئنّوا!
عمّا قريب ... كلُّ هذه الأزهار ستغدو عتيقةً وفاسدةْ.
تُرى، كم يتوجّبُ علينا أنْ ننتظر لنشهدَ ولادةَ ربيعٍ آخر؟!