فرقة الفنون تجربة استثنائية لكل أعضائها، لا أتردد في الوصول الى هذا الاستنتاج، تجربة نوعية يحملها معها أعضاؤها في رحلة حياتهم، هي ليست تجربة فنية فقط، وليست تجربة اجتماعية وحسب، إنها تجربة حياة، مليئة بالتحديات، بالتطلعات والإخفاقات، بالأحلام والكوابيس، بكل ما هو مفرح...
فرقة الفنون تجربة استثنائية لكل أعضائها، لا أتردد في الوصول الى هذا الاستنتاج، تجربة نوعية يحملها معها أعضاؤها في رحلة حياتهم، هي ليست تجربة فنية فقط، وليست تجربة اجتماعية وحسب، إنها تجربة حياة، مليئة بالتحديات، بالتطلعات والإخفاقات، بالأحلام والكوابيس، بكل ما هو مفرح وكل ما هو محزن، بكل ما حملته التجربة من وعي ثقافي وفعل وطني وبكل ما ألهمته التجربة، إنها تجربة فريدة، أتاحت لأعضائها أن يكونوا هم. منحتهم التجربة الكثير لشخصياتهم ولأعمالهم ولحيواتهم كما منحوا التجربة من شخصياتهم وأعمالهم وحيواتهم، تضافر ذلك معا في نسيج متداخل، يقوم في جوهره على معنى وجودي، معنى لا يمكن تلخيصه بل يمكن استخلاصه من حيث هو فضاء حرية أتاح لأعضائهم أن يعبروا عن وجودهم داخل الفرقة وخارجها، لم يكن سهلا ولكنه في الوقت نفسه لم يكن عصيا، ولا زال يحدث بعد مرور أكثر من 35 عاما على نشوئها، إنها تستمر، ولذلك، فإنها قابلة التحديات، ومدعاة للفخر أيضا.
ويأتي هذا الكتاب كرحلة في مسارات رحلة الفرقة من داخلها، تَلجُ طرقها ومنعرجاتها (سيرين حليلة/ عضو الفرقة) وتنبش محطاتها، وتوثقها بروايتها من منظورية تستجلي الرحلة من حيث هي إحدى المسافرات فيها، تتيح لنا إمكانية محاورتها، ولأن التوثيق، أي توثيق، لا يمكن له أن يحيط بتجربة بكل تعقيداتها فإن التجربة تتيح لمسافرين آخرين من داخلها أو خارجها ليعبروها برواياتهم أيضا"
- وسيم الكردي