ما الذي كان سيتغير لو لم تعرّج فرح على الدار البيضاء في ذلك النهار، كأن تتزوّج وتلد أطفالا جميلين وأذكياء وتقضي الصيف في الجنوب؟ لم يحدث شيء من هذا. هل خانها الحظ... هذا القليل من الحظ الذي يجعلك تقفز الى الجهة الأخرى من دون أن تسقط في الهاوية؟ ما الذي كان ينقصها، أو ينقص خديجة...
ما الذي كان سيتغير لو لم تعرّج فرح على الدار البيضاء في ذلك النهار، كأن تتزوّج وتلد أطفالا جميلين وأذكياء وتقضي الصيف في الجنوب؟ لم يحدث شيء من هذا. هل خانها الحظ... هذا القليل من الحظ الذي يجعلك تقفز الى الجهة الأخرى من دون أن تسقط في الهاوية؟ ما الذي كان ينقصها، أو ينقص خديجة لتتجنب مستشفى الأمراض العقلية؟ وهل كان سليمان سيعود من السعودية ناقصا، على غير الحالة التي ذهب عليها؟ وهل كان مصطفى سيتجنب الرصاصة التي اخترقت وركه؟
فرح جاءت من مدينة آزمور لتغنّي. لكنها لم تغنّ، بل رأت المسجد. كلّهم رأوه... ورأوا الإعلان في جريدة الصباح: " أيها المواطنون، ساهموا في بناء المسجد". كم دفعوا من مالهم ودمهم ليروْه منتصبا، شامخا، في المساء، عندما تلامس الشمس سطح الماء؟