-
/ عربي / USD
هي أمالي أملاها عليّ العلامة الكبير السيد محمد حسن الأمين، على مدار أكثر من سنتين، خلال جلسة أسبوعية صبيحة كل يوم ثلاثاء، فكنتُ أشدّ الرحال إليه بإقبال وإندفاع... ليس لكونه كبير مفكري الشيعة في لبنان، وليس لأخلاقه الرفيعة، فحسب، بل لسببين رئيسيين، أولهما شخصي، وثانيهما عام، أمّا الشأن الشخصي فيعود لكوني كنتُ أستفيد من هذه الجلسات علمياً وأخلاقياً... وأمّا الشأن العام، فهو إنطلاقاً من إعتقادي الجازم أن هذه الأمالي ستحل معضلة كبيرة لمثقفي عصرنا، وللمتدينين، الذين لم يعودوا يشعرون بارتوائهم مما تقدمه المرجعيات الدينية التقليدية.
ذلك أن هذه البحوث صادرة عن شخصية محيطة بالفكر الديني التقليدي بشكل عميق، ممزوجة بإحاطة بالفلسفة الحديثة، وبالفكر الإنساني ونتائجه، مع ثقافة عصرية واسعة؛ ما يعني أنها في قمّة ما توصل إليه علماء الحوزة الشيعية الراهنة..
ولا أبالغ إطلاقاً إذا استعرتُ عبارة أطلقها أحد الصحافيين المخضرمين في حق العلامة السيد محمد حسن الأمين، حيث وصفه بأنّه: آخر العلماء الموسوعيين عند الشيعة.
محمد علي الحاج العاملي
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد