-
/ عربي / USD
تروي لنا عالية ممدوح حياة امرأة عاشت ظلم الانظمة السياسية المعاصرة في العالم العربي. قصة امرأة عراقية نشأت في بلاد ما بين النهرين, وتعلمت وانخرطت في الاحزاب المعارضة, وسجنت واهينت جسدياً وفكرياً ونفسياً. قصة امرأة كتبت للصحف وعملت في ميادين أخرى. سافرت وخرجت الى عوالم جديدة لاكتشافها وممارسة حريتها الجسدية والفكرية. فالفكر المكبّل إهانة للجسد. انها كذلك قصة امرأة احبت الرجل وعرفت معنى الفرادة وكل ما يشكل العراقيل والعذابات في علاقة حب بين رجل وامرأة ناضجين. قصة الحب المستحيل والبوح المستحيل والارادة المستحيلة, ومناهضة لكل ذلك, كتبت ممدوح ضد العنف وضد السلطة. ضد الرجل ومن أجله انجزت هذه الرواية التي لا تخفي ازدواجية المرأة في استقلاليتها حين تناضل, وفي ضعفها حين تستسلم للاستحواذ على من تحب.
عالية ممدوح، كأنَّها شهرزاد وقد انصهرتْ مع فرجينيا وولف، بركان أسطوريّ لعملٍ رائعٍ يتفوَّق على نفسه، ويأخذ بنا إلى الهلوسة، ثم يضرب نفسَه بالسوط فيرتفع أكثر، يحاكي الهذيان ويركبه.
روايتُها أقوى منها، فتقذف بها في السجن حيناً، أو في المرستان أحياناً أخرى، "لستُ أنا، تقول، هي واحدة أخرى ذات ينابيع شعريَّة لا حدوديَّة.
تحكي المغامراتِ التشرُّديَّةَ لبطلةٍ كثيرةِ التحولات، وتصنع من عراقِ القرنِ الحادي والعشرين، المغرقِ في الواقعيَّة، مسرحاً تتساوى روعتُه وهذيانه.
هي أكثر من عشرين شخصيَّة متداخلة تضعهم كلّهم أمامها: مدراءَ، شرطيين، أعضاء في الحزب، آباءً مسرفين، لواءاتٍ، فنّانين، رجالاً مدلَّلين مقهورين، عشيقاتٍ ساحراتٍ ومسحورات.
عالية هي اليوم الإسم الأوَّل للحرِّيَّة في الأدب.
Hélène Cisoux - ناقدة فرنسيَّة
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد