في باكورة إنتاجه النقدي "أعبر ليل النص وأصابعي شعلة.. محاولة في النقد" يحشد الناقد كاظم الخليفة في خطوه كلّ الطرق التي تؤدي إلى النص، لا يلتفت أو يتوقف، يمضي كمَن يريد الإمساك بالطريق ذاته، كمن يريد اختبار نفسه في قدرته على رفع الإمساك، والتلويح به للقراء، وهو فيما يمضي لا...
في باكورة إنتاجه النقدي "أعبر ليل النص وأصابعي شعلة.. محاولة في النقد" يحشد الناقد كاظم الخليفة في خطوه كلّ الطرق التي تؤدي إلى النص، لا يلتفت أو يتوقف، يمضي كمَن يريد الإمساك بالطريق ذاته، كمن يريد اختبار نفسه في قدرته على رفع الإمساك، والتلويح به للقراء، وهو فيما يمضي لا يركض في غابات النص حتى لا يفوته شيء من الجمال، ولا يتأنى في خطوه كمن يريد التراجع أو العدول عن المسير. هو فقط يفتح حواسه وعقله ومشاعره كي يكون عبوره كاملاً، ويليق بالنص كما يليق بأشجاره وأنهاره وسهوله وجباله. هو فقط يترك جسده ينقاد بسلاسة المحبّ الذي سيلتقي بحبيبته بعد قليل، وبسلاسة المياه التي تفيض عن البئر دون حجارة.