ما نكتبه في صفحات هل نستطيع كتابته في أسطر؟!...هذا درس تعلمتُه من تويتر ولقد دخلت تويتر بعقلية الأكاديمي، أناقش بالمصطلح وبالنظرية، وكنت متهيّباً من كل شيء في تويتر بوصفها لغزاً ثقافياً، وأشدُّ امتحاناتي كان حين احتجت إلى شرح المصطلحات بـ 140 حرفاً، وبدا الأمر محالاً، ولكن...
ما نكتبه في صفحات هل نستطيع كتابته في أسطر؟!... هذا درس تعلمتُه من تويتر ولقد دخلت تويتر بعقلية الأكاديمي، أناقش بالمصطلح وبالنظرية، وكنت متهيّباً من كل شيء في تويتر بوصفها لغزاً ثقافياً، وأشدُّ امتحاناتي كان حين احتجت إلى شرح المصطلحات بـ 140 حرفاً، وبدا الأمر محالاً، ولكن المحال تسهَّل مع التجريب، ونجحت في ترويض اللفظ والتفكير معاً، وانتهى الإشكال كله بـ 140 حرفاً، حينها اكتشفت أن ذهني سيَتَتًوْتَر أي سيكون بمقاس 140 حرفاً، ومنها جاءتني فكرة أن أجرّب تغيير وضع مقالاتي الصحفية إلى نوع من المقالة/ التغريدة، وسميّتها "توريقة" بحيث تأخذ بقانون الأسطر بدلاً من الصفحات، وفي كتاباتي الصحفية السابقة كنت أنساق لقياس تلقائي من 6 صفحات، وكأن ذهني تبرمج عليه، وتجربتي الآن هي بالتحوّل إلى الأسطر بدلاً من الصفحات، بحيث أجاري نظام التغريدة وتصبح مقالتي "توريقة" وأعصر فيها خلاصة فكرتي بما أن اللعبة اللغوية لعبة ذهنية في الأساس وسننجح بمقدار ما نضبط حركتنا الذهنية. وهذا امتحان جرّبته وبرهانه هذه التوريقات.