يأتي هذا الأثر المتمثِّل في الأعمال الروائية الكاملة للروائي الراحل محمد زفزاف، ليرسم صورة عن مسار تجربة طبعت المشهد الأدبي والثقافي مغربياً وعربياً بفرادتها، وهو ما أهّلها للتداول الموسَّع، كما للحظوة النقدية العميقة والدالة، وللترجمة إلى أكثر من لغة. ويحق القول من جانب...
يأتي هذا الأثر المتمثِّل في الأعمال الروائية الكاملة للروائي الراحل محمد زفزاف، ليرسم صورة عن مسار تجربة طبعت المشهد الأدبي والثقافي مغربياً وعربياً بفرادتها، وهو ما أهّلها للتداول الموسَّع، كما للحظوة النقدية العميقة والدالة، وللترجمة إلى أكثر من لغة.
ويحق القول من جانب آخر إن هذه التجربة، ومنذ الرواية النواة "المرأة والوردة" (1972) وإلى آخر نصٍّ روائي "أفواه واسعة" (1998)، شكّلت نقلة على مستوى الشكل حيث كسرت تقاليد الكتابة الروائية بالتأسيس لبدائل تساير تحولات الكتابة الروائية عالمياً. وأما من حيث المعنى المعبَّر عنه، فلامست الواقع الاجتماعي والأدبي بجرأة نادرة. ومن ثم ينبغي النظر إلى هذه الأعمال الروائية الكاملة في ضوء كونها تعكسُ نسيجاً من التكامل والامتداد، يفرض قراءتها في ضوئه.
وبذلك إن القارئ المغربي والعربي سيجدُ في هذه الطبعة الجديدة المتميزة أفقاً مفتوحاً لإعادة قراءة المتن الروائي للراحل محمد زفزاف، بهدف تجديد التعامل مع الأثر وفق رؤية شمولية ومتكاملة. * * * محمد زفزاف(1945-2001) كاتب مغربي كَتب القصة والرواية والمسرحية، مثلما ترجم أعمالاً أدبية عالمية. تابع دراسته بشعبة الفلسفة في كلية الآداب بالرباط، ليعيَّن أستاذاً للغة العربية في مدينة الدار البيضاء التي أمضى فيها حياته كاملة.