تسعى الفلسفة إلى عظمة البشرية، ولا يمكن أن يتقرر مصير البشرية خارجها، وهي ليست موجهة إلى العلماء والفنانين فقط، بل إلى رجال الدين والسياسة أيضاً. وكلما تراجع حضور الفلسفة تراجعت قيم بناء الحضارة، لأن الفلسفة على الدوام راهنة وثورية ومقاومة. هذا الكتاب هو حصيلة جهد لعقد...
تسعى الفلسفة إلى عظمة البشرية، ولا يمكن أن يتقرر مصير البشرية خارجها، وهي ليست موجهة إلى العلماء والفنانين فقط، بل إلى رجال الدين والسياسة أيضاً. وكلما تراجع حضور الفلسفة تراجعت قيم بناء الحضارة، لأن الفلسفة على الدوام راهنة وثورية ومقاومة.
هذا الكتاب هو حصيلة جهد لعقد ونيف من السنين، حاول فيه المؤلف أن يقدم إلى قراء العربية، جيل دولوز الذي قال عنه فوكو: "لكن يوماً، ربما يصير العصر دولوزيا". إنه الفيلسوف الأكثر تفلسفاً في النصف الثاني من القرن العشرين.
ولد دولوز في 18 كانون الثاني في باريس. وانتحر في 4 تشرين الثاني بعد أن تفاقم مرضه الرئوي بشدة. وقد اشتهر باطروحته الرئيسية "الفرق والتكرار". هو فيلسوف المحايثة المطلقة التي لا تترك مجالاً لأي مفارقة.
حاول دولوز جمع "أمير الفلاسفة سبينوزا مع نيتشه في صيرورة واحدة، في هوية كبرى. وألف كتباً عديدة مع صديقه المحلل النفسي فليكس غتاري، لا سيما الآنتي -أوديب وما الفلسفة؟ حيث أسمعا، في هذا الأخير، صوت الفلسفة إلى الجميع.