يضم الكتاب تشكيلة من الدراسات التي كتبت على امتداد أكثر من عشرين سنة، وهي-بحسب المؤلف - تتناول مواضيع مُتنوعة ولا تتقّيد بوحدة الزمن، إذ يمتد مجالها من «العصر الوسيط « إلى القرن العشرين. غير أن إعادة قراءتها جعلت المؤلف يشعر بأن هناك بعض الأفكار والاقتراحات المنهجية التي...
يضم الكتاب تشكيلة من الدراسات التي كتبت على امتداد أكثر من عشرين سنة، وهي-بحسب المؤلف - تتناول مواضيع مُتنوعة ولا تتقّيد بوحدة الزمن، إذ يمتد مجالها من «العصر الوسيط « إلى القرن العشرين. غير أن إعادة قراءتها جعلت المؤلف يشعر بأن هناك بعض الأفكار والاقتراحات المنهجية التي تخترق الكتاب من أوله إلى آخره.
ويقول عبد الأحد السبتي في كتابه «نلاحظ أن التاريخ الاجتماعي هو من بين العناصر المحورية لتحديث الكتابة التاريخية، وتجاوز التاريخ السياسي – العسكري الكلاسيكي، وإعادة الاعتبار للمجتمع، من أجل فهم مكوناته وشروط عيشه ودينامياته وذاكرته. غير أن هذا الشعار يتزامن مع مرحلة بناء ذاكرة تاريخية وطنية. وإذا استثنينا بعض الأعمال القوية التي أسست البحث الجامعي المغربي خلال سبعينيات القرن العشرين، فإن عدداً كبيراً من الأبحاث الجديدة تعكس هيمنة المنظور الهوياتي الذي تعبر عنه مقولة إعادة كتابة التاريخ الوطني وتخليصه من التصورات الاستعمارية المغرضة. وهكذا يميل المؤرخ إلى الارتياد التكراري لعصور التألق والقوة، وفي مقدمتها «العصر الوسيط» أو يتعامل مع جوانب التوتر والاختلال في عصور التراجع على أساس أنها مجرد نتائج للضغط الأوربي، مثل حال المغرب في القرن التاسع عشر، وقبل ذلك في أواخر العصر الوسيط عند تنامي القوى الإيبيرية واحتلال للساحل المغربي».