(الحرية وعي الضرورة) لم يعرفها الانسان الا بعد أن راح وعيه يتوكأ على عصا اسمها الفلسفة؛ أما آلاف السنين قبل ذلك فقد خاضها ولم يكن يعرف الا الضرورة تلو الضرورة.. في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً. يقول احد الفلاسفة: (ليس تاريخ الإنسان إلا تاريخ صراعه الأبدي مع الضرورة.. فالحرية لا...
(الحرية وعي الضرورة) لم يعرفها الانسان الا بعد أن راح وعيه يتوكأ على عصا اسمها الفلسفة؛ أما آلاف السنين قبل ذلك فقد خاضها ولم يكن يعرف الا الضرورة تلو الضرورة.. في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً. يقول احد الفلاسفة: (ليس تاريخ الإنسان إلا تاريخ صراعه الأبدي مع الضرورة.. فالحرية لا تعرف إلا بمعرفة نقيضها، أي الضرورة).
الحرية إذن لم تكن ثمرة ناضجة يقطفها الإنسان من شجرة الإرادة كيف شاء.. بل هي معاناة أزلية وأبدية ويتضح هذا من تأمل أحد التعريفات للحرية الذي يقول: (الحرية تعني انعدام أي إكراه خارجي للذات).