-
/ عربي / USD
لما كانت الأمة مختلفة كل الإختلاف في مسألة أساسية وحساسة من الدين يُفرقُ بها بين الكفر والإيمان ويمحص بها المؤمنون وتقلب بها القلوب وتعرف بها السرائر ويكشف بها العلو والتكبر على الله تعالى كالولاية، وجب أن تكون هنالك أنجمٌ زاهرة في القرآن الكريم يُهتدى بها لذلك الأمر العظيم وتميز الصحيح من السقيم وتظهرُ القول الفصل قولاً بيناً كما هو القرآن، وإن حاولت قوى الضلالة إخفائها وتبديلها وتغييبها وتحريفها وتغييرها عن مواضعها تبقى أنجماً متلألئية منيرةً دالةً للعباد إلى سبيل النصح والرشاد.
﴿ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾... [سورة التوبة: 32].
فقد حاول المرحوم عالم سبيط النيلي جميع تلك النجوم المنيرة في الكتاب الذي بين يديك وتدبّر معانيها بطريقة قصدية ولأول مرة وقام بربطها بالروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام وبيّن صحة المرويات بعد عرضها على القرآن الكريم كما أمروا صلوات الله عليهم، حيث لاحق آيات الولاية في القرآن الكريم وأسماها بالنجوم، وفصل في هذا الكتاب ستة أنجم بادئاً بنجم الإسراء ومنتهياً بنجم الأعراف.
وقد قمنا بجمع أوراق هذه الدراسة وأضفنا إليه حواريته (حوارية الكفر والإيمان) ليتمكن القارئ من فهم الأسلوب القصدي في تدبّر آيات القرآن الكريم سائلين المولى الجليل أن يسددنا وإياكم لكل خير وصلاح ويهدينا سبيل الرشاد.
بركات عالم سبيط
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد