-
/ عربي / USD
ثلاثة أحداث هامة تحكم حياة الإنسان كفرد، هي: ولادته، زواجه، ووفاته؛ أما ولادته، فلا شأن له بها، لا بظروفها، ولا بمكان وزمان حصولها، على الرغم من مفاعيلها الوراثية، ومن ظروف التنشئة الطفولية، التي تحدّد جميعها معالم الشخصية لدى الكبار، لدرجة القول: إن الطفل هو أب الرجل.
وأما وفاته، فقلّما يتحكّم بها وبمصيره معها، لان الأعمار بيد الله، كما أن الأقدار تلعب لعبتها فيها؛ اللّهم إلاّ ما يؤدي إلى الوفاة بسبب الأمراض المزمنة التي تمتد معاناتها على سنوات.
يبقى الزواج الحدث الأهم، لِما ينطوي عليه من ظروف الإجبار أو الإختيار، والتأخّر أو الإبكار، والغنى أو الإفتقار، والإنقطاع أو الإستمرار، وما إلى ذلك من ظروف السعادة أو التعاسة والشقاء...
والزواج ظاهرة إجتماعية، لكنها ذات أبعاد جسمانية ونفسانية ومعنوية عميقة.
وبإعتبارنا أن الموضوع صعب المعالجة في زمن العولمة، زمن تداخل الحضارات والثقافات، وزمن تشتّتها وإختلافها، وأن الباحثة لا هي ولا غيرها يستطيع إيجاد حل يحصل حوله الإجماع، لكنها أجادت في إستنباط الحلول المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد