تقول أستير البطلة الأبرز في رواية "فريج مُرَر" للصحفي والروائي السوداني حامد الناظر "أنا أمهرية قادمة من عمق بعيد في غور الحضارات، قطعة بلور في عرش سبأ ذلك الممرد بالقوارير والمغسول بماء الذهب، سقطتْ في بئر سحيقة عمقها ثلاثة آلاف عام لتلتقيك في هذا القاع!". ثم تضيف "ونسبي...
تقول أستير البطلة الأبرز في رواية "فريج مُرَر" للصحفي والروائي السوداني حامد الناظر "أنا أمهرية قادمة من عمق بعيد في غور الحضارات، قطعة بلور في عرش سبأ ذلك الممرد بالقوارير والمغسول بماء الذهب، سقطتْ في بئر سحيقة عمقها ثلاثة آلاف عام لتلتقيك في هذا القاع!". ثم تضيف "ونسبي منقوش بطلاسم حِمْيَرية مقدسة في ساقي بلقيس المترعتين بالخصوبة، تلك التي أغوت مملكة بأسرها ولم تنقد إلا لسليمان، ملك الإنس والجان، فتزوج سلمون من سابا، وأنجب منيليك الأول الذي اندلقت بعده سلالات الأمهرا النقية عبر التاريخ، لتتحصن بالهضاب الحبشة المليئة بالخصوبة والأسرار والغرائب".
رواية فريج مُرر هي قصة "الطيب"، شاب سوداني عفوي عاطل عن العمل وهارب من ذكريات قصة حب مؤلمة لا تكتمل تفاصيلها حتى نهاية الرواية، ينصحه صديق بالهجرة من بلده السودان إلى مدينة دبي، حيث بإمكانه أن ينسى الألم والماضي، وأن يبدأ حياة جديدة "دبي مدينة لكل الناس، الأبيض والأسود، العفيف والفاجر، حيوات مختلفة، تمور في حياة واحدة، التقي والماجن يعملان في مكان واحد، جنبا إلى جنب، ثم حين يجنّ الليل يذهب كل إلى محرابه ليصلي صلاته التي يعرف، ثم يطلع عليهما صباح واحد، والله وحده العالم بمن ضل ومن اتقى".