شهد العقد الممتد بين أيلول 2001، تاريخ اعتداءات نيويورك وواشنطن، واندلاع أحداث "الربيع العربي" عام 2011، صدمات تاريخية، كانت حصيلة تراكمات سادت الساحة العربية (أمية متفشية، أزمات اجتماعية، فقر مستفحل، نمو ديموغرافي مطرد، فشل مشاريع التنمية، تواضع أداء الدولة العربية بعيد...
شهد العقد الممتد بين أيلول 2001، تاريخ اعتداءات نيويورك وواشنطن، واندلاع أحداث "الربيع العربي" عام 2011، صدمات تاريخية، كانت حصيلة تراكمات سادت الساحة العربية (أمية متفشية، أزمات اجتماعية، فقر مستفحل، نمو ديموغرافي مطرد، فشل مشاريع التنمية، تواضع أداء الدولة العربية بعيد الاستقلال، الصراع على التديّن بين حركات إسلامية وتيارات سلفية، سطوة تديّن فقهاء الفضائيات ومواقع الإنترنت..). من أبرز نتائج تلك الصدمات صعود تيارات سلفية في دول عربية عدة، (ينهل معظمها من السلفية الوهابية)، راحت تراهن على الإمساك بزمام السلطة أو تساهم في التدبير الحكومي لهذه الدولة أو تلك. فجاءت مغامرة "في نقد العقل السلفي" بمثابة عمل يجمع بين الشقين النظري والتطبيقي في قراءة معالم الخطاب السلفي الوهابي في المجال التداولي المغربي. ثمة اعتبارات أدت إلى هذه المغامرة، أهمها تواضع الأدبيات النقدية التي راهنت على نقد الخطاب السلفي، المساهمة في تفعيل مسؤولية المثقف، ومواجهة تبعات "الربيع العربي" الذي أعادنا إلى مراتب دنيا في مشاريع النهضة والتحديث والإصلاح. فما هي طبيعة التديّن الإسلامي الذي نريد؟