هذه الرواية تحفر في جهةٍ معتمة ومحفوفة بذاك النوع من الآلام الغامضة، في القبح حين يصبح شيئاً ليس بالإمكان مداراته ولا دسّه عن أعين الآخرين، حين تنشب الدمامة نابيها في جزءٍ من جسد الإنسان لا يستطيع إخفاءه، في الوجه. يكتب علوان السهيمي هذه الرواية ببراعة، ماضياً في تسجيلٍ...
هذه الرواية تحفر في جهةٍ معتمة ومحفوفة بذاك النوع من الآلام الغامضة، في القبح حين يصبح شيئاً ليس بالإمكان مداراته ولا دسّه عن أعين الآخرين، حين تنشب الدمامة نابيها في جزءٍ من جسد الإنسان لا يستطيع إخفاءه، في الوجه.
يكتب علوان السهيمي هذه الرواية ببراعة، ماضياً في تسجيلٍ عميق لقصة شخصٍ مشوّه الوجه، وما يعتمل في نفسه من هواجسه الداخلية الناقمة، وكيف استحال هذا القبح إلى زاويته البائسة التي ينظر منها إلى الوجود، وتتشكّل في محيطها علاقته المريرة بالآخرين، بالقريبين منه، وقبل أي شيءٍ علاقته بنفسه.
هذا نصٌّ جديرٌ بالوقوف والتأمل.