تقتفي هذه الرواية بعمق أثر ذاكرة اليهود المغاربة الموشومة بكثير من الوشم، حيث يصرُّ الروائي على ألّا يطويها النسيان، وذلك من خلال اشتغال السرد على محكيات تُبرز آمال اليهود المغاربة وآلامهم، عاداتهم وتقاليدهم، طقوسهم ومواقفهم، خصوصيتهم المحلية، وذلك من خلال تبوّئ الرواية...
تقتفي هذه الرواية بعمق أثر ذاكرة اليهود المغاربة الموشومة بكثير من الوشم، حيث يصرُّ الروائي على ألّا يطويها النسيان، وذلك من خلال اشتغال السرد على محكيات تُبرز آمال اليهود المغاربة وآلامهم، عاداتهم وتقاليدهم، طقوسهم ومواقفهم، خصوصيتهم المحلية، وذلك من خلال تبوّئ الرواية لفضاء خاص من فضاءات فاس هو (حي الملاح) الذي ينفتح على عدة فضاءات أخرى أبرزها فلسطين المحتلة، التي رحل إليها اليهود المغاربة. الناقد عبد المالك أشهبون
تعد هذه الرواية من التجارب الفريدة التي تضيف إلى المتن الروائي العربي إضافة جديدة. فطبيعة الاختيار والمادة المشتغل عليها شكَّلت جوهر هذه الإضافة، بما تميَّزت به من خصوصية ثقافية رمزية، متمثِّلة في حياة اليهود المغاربة في فضاء مدينة فاس، وذلك ما أكسب الرواية أبعاداً جمعت بين الروائي، التاريخي والثقافي بتنوُّع محافله. الناقد صدوق نور الدين
تشكل هذه الرواية إضافة جديدة ومجدِّدة لا تخرج عن التجربة الروائية لمحمد عز الدين التازي، فأغلب أعماله اتَّسمت بالحفر في المنسي في تاريخ المغرب، انطلاقاً من مدينة فاس، وهو ما يمكن أن نسميّه بترميم الذاكرة المغربية تخييلياً بالبحث في التاريخ وفي الوثائق المتعددة المجالات، لأجل تقديم المنسي والمهمَّش والعابر، اعتماداً على المكتوب والشفوي والمعيش، بلغة تخييلية قادرة على امتصاص كل ذلك، وإخراجه في قالب روائي بديع. الناقد إبراهيم أولحيا