حظيت الأحداث السياسية المرتبطة بحكومة التناوب والتأويل الرئاسي للدستور بحيز هام في خواطر عبد الله العروي المغطية للسنوات الأول لحكم محمد السادس. يشعر القارئ للجزء الرابع من يوميات عبد لله العروي، بخيبة أمل الكاتب، لضياع فرصة الانعتاق من «القفص الذي سجننا فيه الحسن الثاني»، واستمرار التأويل الرئاسي للدستور. يخيل للقارئ أن وصف «المغرب المستحب أو مغرب الأماني»، الذي اختاره العروي عنوانا لخواطره الصباحية، لا يطابق مغرب الفترة ما بين 1999-2007 التي يغطيها هذا الجزء الرابع من يومياته. فمغرب «الأماني» ما يزال حلما لم يتحقق بعد، رغم فرصة انتقالين كبيرين ميزا هذه المرحلة. انتقال الملك ما بين عهدي الحسن الثاني ومحمد السادس، والانتقال السياسي من خلال التناوب التوافقي، الذي يتحدث العروي عن نهايته سنة 2007 بمناسبة انتخابات تلك السنة، وليس سنة 2002.