الدراسة التي أنجَزَتْها إحسان الملائكة عن جلال الدين الرومي تُجسِّدُ نَمَطاً من أنماطِ تلقّي الخطاب الصوفي. نمطٌ مَشروطٌ بزمَنه المعرفيّ وبمُوَجّهاته، كاشِفٌ عن مُنطلَقٍ ضِمْن تعدُّد المُنطلَقات التي تحكّمت في دراسةِ هذا الخطاب وفي إضمار تصوّراتٍ عنه. يَرْجعُ الفَضْلُ...
الدراسة التي أنجَزَتْها إحسان الملائكة عن جلال الدين الرومي تُجسِّدُ نَمَطاً من أنماطِ تلقّي الخطاب الصوفي. نمطٌ مَشروطٌ بزمَنه المعرفيّ وبمُوَجّهاته، كاشِفٌ عن مُنطلَقٍ ضِمْن تعدُّد المُنطلَقات التي تحكّمت في دراسةِ هذا الخطاب وفي إضمار تصوّراتٍ عنه. يَرْجعُ الفَضْلُ في نَشْر هذه الدراسة إلى الأستاذ مُلهم الملائكة؛ ابن إحسان الملائكة (إعلاميّ بإذاعة دوتشي فيلي بمدينة بون الألمانية). إحسان هي أخت الشاعرة العراقية نازك الملائكة. وقد كان لها، إلى جانب الشاعرة، إسْهامٌ بيِّنٌ في الحياة الثقافيّة بالعراق، وأبانت أبحاثُها عن معرفةٍ أدبيّة وتاريخيّة واسعة، غير أنّ دور نازك الرياديّ في الشِّعر العربيّ المُعاصر في النِّصف الثاني من أربعينيّات القرن الماضي وصدى كتابها النقديّ عن هذا الشِّعر جعلَ اسْمَها أكثر تداوُلاً من اسْمِ إحسان.