-
/ عربي / USD
إن القرآن الكريم كتاب عقيدة، ولكنه مختلفٌ عن الكتب العقائدية الأخرى.
فالأساس في رؤيتنا ينبغي أن يكون في الرؤية العامة والكلية للحقائق، ومَنْ ضَعُف في الجوانب العامة فشل في تشخيص الحقائق في الجوانب الخاصة، أرأيت الذي يخطئ طريق المدينة هل ينفعه بعدئذ العلم بشوارعها الفرعية؟...
والعقائد هي تلك النظرة العامة، ومن هنا كان من الضروري تصحيح العقائد وترسيخها، ومع عدم ذلك فلا فائدة من حياتنا كلها.
والقرآن الكريم كتاب العقيدة الحقة، ولكن ليس على النحو المعهود في الكتب المتسلسلة، فيأتي ببحوث التوحيد ومن ثم ببحوث النبوة والإمامة والبعث، بل الحديث العقائدي في القرآن الكريم يرتبط بكل الأبعاد الحياتية للإنسان، فليس الحديث عن العقيدة في القرآن الكريم حديثٌ نظري، بل يرتبط بسلوكه الفردي والإجتماعي، وبسلوكه في الجوانب العبادية والسياسية والإقتصادية.
وهذا هو منهج القرآن الكريم في سائر المباحث أيضاً، فالحديث عن الصلاة في القرآن الكريم يرتبط بالحديث عن ذكر الله تعالى، وهو حديث مرتبطٌ بالخشوع أيضاً، كما هو حديث عن تجنب الفضحاء والمنكر.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد