-
/ عربي / USD
الفقراء، العمل الأول لدوستويفسكي،هي الرواية التي جعلته على الفور اسماً مشهوراً ودفعت به فجأة إلى واجهة المشهد اﻷدبي الروسي.
وقد قال بيلينسكي، الناقد الروسي الشهير الذي يهابه الكتّاب، عن دوستويفسكي بعدما قرأ مخطوطة هذه الرواية: "هل تستوعب حقّاً أيها الشاب، كل تلك الحقيقة التي كتبتَ عنها؟ ﻻ، أنت لن تقوى على إدراك ذلك وأنت في العشرين من عمرك. إنما اﻹلهام الفني، تلك الموهبة المستمدَّة من اﻷعالي، هي التي ألهمتكَ، فاحترم فيك هذه الموهبة. ستصبح كاتباً كبيراً".
عبر التراسل بين الشخصيتين الرئيستين، موظفٌ مسن وفتاة فقيرة، يقصّ كل منهما للآخر أحداث حياته اليومية، تأخذنا هذه الرواية إلى عمق المجتمع الروسي في القرن التاسع عشر، بما فيه من معاناة وظروف قاهرة، وتغوص بنا في خضم مدينة بيترسبورغ وأحيائها الفقيرة، وتجعلنا نشعر بالمأساة المادية والمعنوية لهذا الشعب، حيث يعد كل من السيد ماكير واﻵنسة فارفارا نموذجين ناطقين بواقعه.
عبر هاتين الشخصيتين، يبلور دوستويفسكي ما سيصبح لاحقاً القاسم المشترك لرواياته: الشعب، الشعب الروسي، الروح اﻹنسانية، الروح الروسية، ويُظهر تعاطفه الكبير لفائدة أولئك المغلوبين الذين قهرتهم الحياة، أولئك الذين سيُطلِق عليهم في ما بعد تسمية "المذلون" و"المهانون".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد