في مجموعته القصصية هذه، يروي قاسم حكايات الناس العاديين، محاولاً الالتصاق بهم لكي يكون صوتهم، كاشفاً عما يدور في عقولهم، وأذهانهم، وتفكيرهم، ويفعل ذلك باستخدام ضمير المخاطب، فالمتكلم وهو أسلوب تدريجي اتبعه المؤلف للانتقال من السرد الخارجي الى السرد الداخلي، في علاقة...
في مجموعته القصصية هذه، يروي قاسم حكايات الناس العاديين، محاولاً الالتصاق بهم لكي يكون صوتهم، كاشفاً عما يدور في عقولهم، وأذهانهم، وتفكيرهم، ويفعل ذلك باستخدام ضمير المخاطب، فالمتكلم وهو أسلوب تدريجي اتبعه المؤلف للانتقال من السرد الخارجي الى السرد الداخلي، في علاقة تفاعلية تبدو فيها الكتابة الوجه الآخر للحياة، ففي القصة المعنونة "خفافيش المدينة" يتحول الموت هاجساً يلح في حضوره على سكان المدينة، إذا ما حل الظلام فتنعدم الحياة، إلا من صوت البنادق والرشاشات والقناصة المنتشرين في كل مكان، فما هي إلا لحظات وتندلع المعارك في أكثر من موقع بين جيش "الوطاويط وجيش الخفافيش"، كل منهما يسعى للسيطرة على المدينة وحكمها بقوة النار ولهيب الحمم ومدافع الموت.