"لم يبقَ غير أن أعدَّ لرحلتي إلى مصر، برفقة حسين بالطبع. اتُّخذَ القرار كما في اجتماع رسمي: ريمون، كوليت، حسين وأنا. اتَّخذوا القرار بعد أن وجد كل واحد منهم أن ما ساعدوني به لا يكفي لجلاء سيرتي. كانوا متضايقين لأنهم عرفوا أمي من دون أن يمكِّنوني من معرفة من كانت: أين اختفت؟ هل...
"لم يبقَ غير أن أعدَّ لرحلتي إلى مصر، برفقة حسين بالطبع. اتُّخذَ القرار كما في اجتماع رسمي: ريمون، كوليت، حسين وأنا.
اتَّخذوا القرار بعد أن وجد كل واحد منهم أن ما ساعدوني به لا يكفي لجلاء سيرتي. كانوا متضايقين لأنهم عرفوا أمي من دون أن يمكِّنوني من معرفة من كانت: أين اختفت؟ هل قُتلت؟ هل عادت إلى القاهرة من دوني؟ لماذا حلَّتْ في مرسيليا، هي المصرية الأمّية، من دون زوج؟ كيف يحدث أن كوليت التي التقت بها وعملت معها، في مطبخ الفندق، لا تُحسن الجواب الشافي عن أسئلتي؟ كيف يحدث أن حسين، الذي هاجر معها من القاهرة، لا يتذكر أنه التقى بها فوق فرقاطة "بالاس"؟ كيف يحدث أنه التقاها عند جارتنا مارلين من دون أن يعرف هوية زوجها، أو عشيقها، والدي؟".