بعد العديد من الصور التاريخية التي تستحضر فيها الجزائر،ها هي آسيا جبار تطلق العنان لذاكرتها الحميمة كي تقدِّم لنا هذا الكتاب الأكثر ذاتية حيث تحيي بكثير من العاطفة، الصفاء والحشمة، أثر قصة ذاتية تعكس في الحقيقة قصة شعبها.بين عالمين، عالم أب معلّم وأم راقية تكشف لها سحر...
بعد العديد من الصور التاريخية التي تستحضر فيها الجزائر،ها هي آسيا جبار تطلق العنان لذاكرتها الحميمة كي تقدِّم لنا هذا الكتاب الأكثر ذاتية حيث تحيي بكثير من العاطفة، الصفاء والحشمة، أثر قصة ذاتية تعكس في الحقيقة قصة شعبها.
بين عالمين، عالم أب معلّم وأم راقية تكشف لها سحر الأعراس النسائية، نشأت فتاة تحمل، وتكشف في الوقت ذاته، "عالم الآخرين" من خلال شغفها بالكتب وما تسرّ لها به صديقتها في الداخلية، نظرة مولعة بحقبة من الزمن: الحفلات الأوروبية الراقصة في ساحة القرية، "الأهلالي" المراقبين في الظلام...
عندما استقرت الأسرة في الجزائر العاصمة، تحولت الأم إلى حضرية بأناقة أوروبية وشرعت المراهقة في مراسلة سرية. قصة حب بدأت ترتسم. في العاصمة، وبعد انتهاء الدروس اليومية بالثانوية الكبرى، لا تكف الفتاة الشابة عن السير، يُسكرها الفضاء والشعر. سنة واحدة قبل الانفجار الذي هز كامل البلاد، هل سيقطع فتيل هذا التعلّم العاطفي؟
وتختم الكاتبة بقولها:
"ألم يحن أخيراً الوقت لتقتل حتى وإن ببطء هذه الجمرات الخفيفة التي لم تنطفىء أبداً؟ هذا التساؤل ليس تساؤلك وحدك، بل هو تساؤل جميع النساء هناك على الضفة الجنوبية للبحر المتوسط... لماذا، لماذا يجب عليّ أنا أن أجدني وجميع الأخريات بلا حيّز في "منزل أبي"؟"