"ما رأى أحدٌ من أهل مرَّاكش يهوديّاً إلَّا وفي يَدِهِ مِيذَقاً يَختبرُ به الذَّهَبَ، والفِضَّةَ. وما رأى إِنْجْلِيزِيٌّ في مرَّاكشَ يهوديّاً إلَّا وكَرِهَهُ، ومَقَتَهُ. فاليهودُ أفلحوا في أن يَنْتَزِعُوا مِنَ القاضِيَيْنِ الفاسِيَّيْنِ، الحَمِيدِي والمَنْجُور، فَتْوَى...
"ما رأى أحدٌ من أهل مرَّاكش يهوديّاً إلَّا وفي يَدِهِ مِيذَقاً يَختبرُ به الذَّهَبَ، والفِضَّةَ. وما رأى إِنْجْلِيزِيٌّ في مرَّاكشَ يهوديّاً إلَّا وكَرِهَهُ، ومَقَتَهُ. فاليهودُ أفلحوا في أن يَنْتَزِعُوا مِنَ القاضِيَيْنِ الفاسِيَّيْنِ، الحَمِيدِي والمَنْجُور، فَتْوَى تُبيحُ للتُّجَّار الإِنْجْلِيز أن يَبيعوا أثوابَهُم وأسلِحَتَهُم في أسواق مرَّاكش، ولكن دون أن يكونَ المقابلُ عُمْلَةً ذهبِيَّةً. ولذا بادرَتِ المَلِكَةُ بِإِرسال سفيرِها إِدْمُونْد هُوغَانْ يستعطفُ السُّلطانَ المنصورَ في تأسيس شرِكةٍ تُنَظِّمُ تِجارَةَ الذَّهب في العاصمة، وتتصدَّى للتَّهريب. انعقدتِ الشَّراكة بين المَلِكَةِ والسُّلطان باسم الشَّركة البَرْبَرِيَّة، فباتت نِقْمَةً على اليهودِ، وعلى غيرِهم مِنَ المُهَرِّبين".