لماذا نحتاج إلى الفلسفة دوماً؟ ولماذا تحتاجنا الفلسفة الآن؟ وما هي الفلسفة التي نحتاج إليها اليوم؟الفلسفة مثل الغذاء الذي يُنمي في جسمنا القدرة على العيش، فنحن نتغذى لنعيش. لكن لماذا نعيش؟ وكيف نعيش؟ وما القيمة الجوهرية لتجربة عيشنا مع العلم أن تجربة عيشنا في العالم...
لماذا نحتاج إلى الفلسفة دوماً؟ ولماذا تحتاجنا الفلسفة الآن؟ وما هي الفلسفة التي نحتاج إليها اليوم؟ الفلسفة مثل الغذاء الذي يُنمي في جسمنا القدرة على العيش، فنحن نتغذى لنعيش. لكن لماذا نعيش؟ وكيف نعيش؟ وما القيمة الجوهرية لتجربة عيشنا مع العلم أن تجربة عيشنا في العالم مشروطة بالتناهي؟ وما هو دورنا في هذا العالم المعيش؟ هذه الأسئلةالقديمة/الحديثة هي ما يقضُّ مضجعنا، ويبعث داخلنا سؤال الرضى بما نعيشه، وبما نريده ونفعله في عالمنا المعيش، أي يقودنا نحو فلسفة العيش، فما هي فلسفة العيش إذاً؟ وما هي الفلسفة التي نحتاجها اليوم لننخرط في هذا العالم المبتكر الذي يعبِّر عن الروح الكونية الإنسانية؟ بعض من أسئلة كثيرة يحاول هذا الكتاب الإجابة عنها، مقدِّماً للقارئ متعة الغوص في تجربة التفلسُّف، فتنخرط محاوره في كشف تجربة التفلسف كاستعادة للحاضر أي للإنسان ذاته، ولذلك أولينا أهمية للتفكير في الزمان المعاصر، وفي الجسد، وفي التسارع، وفي التنوير، كما استدعينا كانط والجابري وهوسر وهيدغر ولفناس، لا للاستشهاد بنصوصهم، بل لمحاولة التفلسف معهم، ولعل هذه هي مهمة الفلسفة الكبرى، فهي لا تدعونا لأن نكون نجباء للنصوص، بل نجباء ومخلصين للفكر، من حيث هو تجربة خصوصية، تجعل المتفلسف يعيش تجربة الفكر وتجربة الحياة.