"- سندفنها في الحديقة، عند جذع الشجرة. هذا أفضل مخبأ.- ولماذا نفعل ذلك؟ أنت تعرفين أنَّنا لن نعود أبداً، وحتى لو عدنا فإنَّ هذا المنزل وهذه الحديقة لن يكونا موجودين.- لا يهم، علينا فعل ذلك. لا يمكننا إلقاؤها أو إحراقها، أو الأسوأ تقديمها لأيّ شخص.- أجل، هذا صحيح. ستكون هدية...
"- سندفنها في الحديقة، عند جذع الشجرة. هذا أفضل مخبأ.
- ولماذا نفعل ذلك؟ أنت تعرفين أنَّنا لن نعود أبداً، وحتى لو عدنا فإنَّ هذا المنزل وهذه الحديقة لن يكونا موجودين.
- لا يهم، علينا فعل ذلك. لا يمكننا إلقاؤها أو إحراقها، أو الأسوأ تقديمها لأيّ شخص.
- أجل، هذا صحيح. ستكون هدية مسمومة.
- اذهبي وأحضري الكتب، أنا سأحفر الحفرة.
وتضع الأم في هذه الحفرة ماركس وأنجلز ولينين ومكارينكو وتشي غيفارا وآخرين، ويُهيل الأب فوقها التراب الرطب.
الفتاة الصغيرة موجودة هناك. تراقبهما وهي واقفة على المدخل. تقول في سرّها إنَّ هذه الحديقة صارت تحتوي الكثير من الأشياء: دُمَاها، والآن كتب أبيها الممنوعة.
أقسمت أن تعود وتنبش كلّ هذا، فيما بعد، حين تستطيع."