-
/ عربي / USD
“حين عدت إلى دراسات ميشيل سورا المنشورة في الثمانينيات، وجدت فيها، على الرغم من مرور الزمن، وثيقة أنثروبولوجية وتاريخية نادرة تُفسّر الآليات والمبادئ الأولى لتأسيس نظام الأسد وعمله، وأساليب حكمه، وتعاملاته مع الرأي العام السوري والعالمي، والتي لم تتغير كثيراً منذ تأسيسه… إن هذه الدراسات تقدّم لنا، ربما أكثر من أي كتاب آخر حديث، مفاتيح أساسية للإجابة عن سؤال: لماذا وصلت سورية إلى الوضع الكارثي الذي نعرفه اليوم؟…
لم تخدع شعارات التقدمية والاشتراكية والعداء للإمبريالية التي كان يُظهرها نظام الأسد ميشيل سورا، واكتشف، منذ مقالاته الأولى، بحدسه الرهيف، أنه لا يوجد عند الأسد مشروع آخر، لا بناء أمة ولا بناء دولة ولا إقامة عدالة اجتماعية، وإنما بناء سُلطة، وتأمين وسائل القوة الكفيلة بالدفاع عنها”.
د.برهان غليون
“بحذاقته كعالم اجتماع، ونفاذ بصيرته كباحث ميداني، استطاع ميشيل سورا خرق أقنعة الأنظمة الكبرى التي اختزلت أحداث المشرق بظواهر عارضة محلية للصراع بين الإمبريالية والاشتراكية كما كان يُردد آنذاك. وأن تحليله لواقع المجتمع السوري وتشريحه لنظام الحكم وما نتج منه من عنف، يسمح لنا بفك رموز الانتفاضة السورية الحالية منذ اندلاعها في ربيع 2011م أكثر مما تمّ إنتاجه من دراسات صدرت عقب هذه الانتفاضة. وأن ثمة أجيالاً من الباحثين في العالم أجمع يعودون في أعمالهم البحثية إلى العمل التأسيسي الذي وضعه سورا، لكونه يبقى مرجعاً ضرورياً لإجراء أي بحث جدّي حول المشرق العربي وسورية ولبنان بشكل خاص”.
د.جيل كيبل
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد