يقدم للمثقف ما لا يسعه جهله من معالم الخريطة الفكرية الإسلامية على امتداد الزمن الإسلامي منذ بذل المسلمون أو جهد فكري محض في اجتماع السقيفة إلى العقد الرابع من القرن الخامس عشر الهجري.ويقف القارئ في هذا الكتاب على الأصول الكلية لمدارس الفكر الإسلامي، من الخوارج إلى الإخوان...
يقدم للمثقف ما لا يسعه جهله من معالم الخريطة الفكرية الإسلامية على امتداد الزمن الإسلامي منذ بذل المسلمون أو جهد فكري محض في اجتماع السقيفة إلى العقد الرابع من القرن الخامس عشر الهجري.
ويقف القارئ في هذا الكتاب على الأصول الكلية لمدارس الفكر الإسلامي، من الخوارج إلى الإخوان المسلمين، مرورًا بالشيعة والمعتزلة وأهل السنة والصوفية والسلفية، بتجلياتها في مراحلها المختلفة، وتختتم رحلة هذا الكتاب بثلاثة مشاريع فكرية فردية أثر كل منها في الفكر الإسلامي المعاصر تأثيرًا استحق به أن يفرد بالذكر ويخص بالبيان.
إن قراءة هذا الكتاب طواف متأنٍ في الدروب الرحبة التي سلكها الفكر الإسلامي، يوقف القارئ على التفاعل اللانهائي بين الفكري والسياسي في هذه المسيرة الطويلة. والانتقال من فصل إلى فصل يؤكد لقارئه أن في التكوين الفكري للمسلم المعاصر، غير المنتمي إلى مدرسة فكرية، أو حزبٍ، أو جماعة بعينها جزءًا من الفكر الذي عرضه المؤلف في كل فصل من فصول الكتاب، وإن اختلف مع أجزاء أخرى فيه أو انتقدها أو رفضها جملة.