بعد أسابيع من ضم الملك عبد العزيز لمدينة جدة في كانون الأول/ ديسمبر 1925 وصل إليها الفتى محمد عوض بن لادن قادماً من حضرموت، وبعد شهور من إعلان توحيد المملكة العربية السعودية عام 1932 انتقل الشاب محمد بن لادن من جدة إلى الرياض، ومنذ ذلك التاريخ واسم محمد بن لادن مرتبط بالتاريخ...
بعد أسابيع من ضم الملك عبد العزيز لمدينة جدة في كانون الأول/ ديسمبر 1925 وصل إليها الفتى محمد عوض بن لادن قادماً من حضرموت، وبعد شهور من إعلان توحيد المملكة العربية السعودية عام 1932 انتقل الشاب محمد بن لادن من جدة إلى الرياض، ومنذ ذلك التاريخ واسم محمد بن لادن مرتبط بالتاريخ المالي والاقتصادي وحتى السياسي للدولة، وكان طرفاً في كثيرٍ من الأحداث الكبيرة والغامضة التي شهدها التاريخ السعودي. وبعد وفاته المثيرة جاء دور أبنائه الذين يربو عددهم على الخمسين، حيث كان لعددٍ منهم – وبالذات لابنه الأكبر سالم- أدوار تتجاوز مجرد العمل في مشاريع التنمية والعمران.
في هذا الكتاب الذي أمضى الباحث الأمريكي الشهير ستيف كول عدة سنوات في تتبع مصادره وتسجيل رواياته، ستجد توثيقاً لمراحل عديدة من التاريخ السعودي الداخلي وتاريخ العلاقات مع الخارج وتحديداً مع الولايات المتحدة الأمريكية، مروراً بامتيازات النفط وبداية مشروعات التنمية وحرب اليمن وأحداث جهيمان والحرب الأفغانية وأزمة الخليج وليس آخراً بأحداث 11 أيلول/سبتمبر.
كما أن ما يزيد عن ثلث الكتاب يتحدث بأسلوب استقصائي توثيقي عن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، منذ ولادته في آذار/مارس 1957 وحتى قُبيل مقتله في أيار/مايو 2011 مروراً بكل مراحل حياته وأكثرها خصوصيّة وغموضاً.