تُمثّل السلطة التنظيمية أسمى مظاهر السيادة في الدولة، فهي المادة الأساس للقانون الدستوري، ومن خلالها تتحدد هوية الدولة ونظام الحكم فيها، وتتدرّج السلطات وتنظم مهامها وصلاحياتها، وتحدد الحقوق والواجبات العامة بين سلطات الدولة ورعاياها.هذه السلطة، ومنذ تأسيس كيان المملكة...
تُمثّل السلطة التنظيمية أسمى مظاهر السيادة في الدولة، فهي المادة الأساس للقانون الدستوري، ومن خلالها تتحدد هوية الدولة ونظام الحكم فيها، وتتدرّج السلطات وتنظم مهامها وصلاحياتها، وتحدد الحقوق والواجبات العامة بين سلطات الدولة ورعاياها.
هذه السلطة، ومنذ تأسيس كيان المملكة العربية السعودية، تنحو منحىً متدرّجاً في أساليبها ومعالمها، فبدأت تتطور بشكل رسّخ أدواتها في النظام الأساسي للحكم والأنظمة الأساسية الأخرى، حتى غدت واضحة المعالم، فأعلنت تشكيل مرحلة جديدة في سياق العمل التنظيمي.
وتجلية لصورة البحث، يقدم د. محمد المرزوقي عمله بعيداً عن النظريات والمقارنات وإنما مستنداً إلى الوصف التفصيلي والتطبيق العملي لممارسة السلطة التنظيمية وفقاً للأحكام والقواعد المقررة بما يمكن معه أن يُعدّ هذا الكتاب دليلاً مفصّلاً لخطوات العمل التنظيمي وإجراءاته.