كانت ” السياسة ” ولا تزال تشتغل بأساليب ماكرة سعياً إلى توتير المشهد الاجتماعي وتفتيت قواه وتوهين تكتلاته فباتت تركز على ” البعد الطائفي باعتباره من أهم المسارات التي ” الاندماج الاجتماعي”السلفية الشيعية والسنية دراسة تفصح عن أهمية استكشاف العقل السلفي باعتباره يهدد...

كانت ” السياسة ” ولا تزال تشتغل بأساليب ماكرة سعياً إلى توتير المشهد الاجتماعي وتفتيت قواه وتوهين تكتلاته فباتت تركز على ” البعد الطائفي باعتباره من أهم المسارات التي ” الاندماج الاجتماعي”

السلفية الشيعية والسنية دراسة تفصح عن أهمية استكشاف العقل السلفي باعتباره يهدد الاندماج الاجتماعي في السياق الطائفي على وجه التحديد

ونظراً لاستحالة الفصل بين السياسة والثقافة سعى د. عبد الله البريدي في كتابه هذا إلى طرح عدة مسائل ومصطلحات ثقافية علمية مثل ” التصنيف ” والتنميط والتعصب والجماعة والهوية بوصفها سلوكيات وعمليات تنتج من دور العقل السلفي الشيعي من جهة ودور العقل السلفي السني من جهة ثانية في تهديد الاندماج الاجتماعي في عالمنا العربي وفي تشكيل خطر على قيام النهضة العربية

إذاً يتمحور الكتاب في جزئين الأول نظري يعرض حقيقة الاندماج الاجتماعي والثاني تطبيقي يدور حول العقل السلفي في نسقه الديني السني والشيعي متوسلاً المؤلف بمنهجية مركبة ومستخدماً منهجاً وصفياً تحليلياً وتفسيرياً لا يخلو من الدراسة المعمقة ومن التحليل النقدي وفق الأعراف البحثية المتعارف عليها.