يؤمن د. طه عبد الرحمن أنه ” إذا كنا ندعو إلى التفكير لا فرداً فرداً وإنما جماعة جماعة. فلجازم اعتقادنا بأن الحوار متى دار على معرفة بقواعده وبصيرة بآدابه، من شأنه أن يؤرثنا من اتساع الأفق وتقليب النظر ما لا يؤرثه ” حديث النفس” ولو أن حديث النفس هو نفسه حوار مع الذات “من هنا...
يؤمن د. طه عبد الرحمن أنه ” إذا كنا ندعو إلى التفكير لا فرداً فرداً وإنما جماعة جماعة. فلجازم اعتقادنا بأن الحوار متى دار على معرفة بقواعده وبصيرة بآدابه، من شأنه أن يؤرثنا من اتساع الأفق وتقليب النظر ما لا يؤرثه ” حديث النفس” ولو أن حديث النفس هو نفسه حوار مع الذات “
من هنا وحرصا منه على الإسهام في نقل الحوار الفكري إلى دائرة الجمهور العام لم يتردد الفيلسوف المغربي في الاستجابة لدعوات بعض القنوات والمؤسسات الثقافية في إجراء مقابلات معه وتسجيل حوارات شكلت بمجملها مادة هذا الكتاب الحوار أفقاً للفكر
فهذا الكتاب إذاً يعرض للمقابلات القيمة التي أجريت مع د. طه عبد الرحمن إسهاماً منه في تنوير الفكر وإيماناً بضرورة الإجتهاد في النهوض باستنباط الأفكار الكبرى والأفكار الطولى معتبراً أن ذلك هو الطريق الوحيد للخروج من التيه الفكري ولطلب اليقظة الفكرية.