يختلف هذا الكتاب عن كتب النظرية الكلاسيكية الاجتماعية بوصفه كتاباً يدور حول نظرية التكوين (التأسيس) الاجتماعي. واستخدام مصطلح “تكويني” (تأسيسي) هنا هو للإشارة إلى أصحاب النظريات الذين ساهموا في تكوين (تأسيس) البنية المميزة التي تتطور فيها النظرية والبحث السوسيولوجي إلى...
يختلف هذا الكتاب عن كتب النظرية الكلاسيكية الاجتماعية بوصفه كتاباً يدور حول نظرية التكوين (التأسيس) الاجتماعي. واستخدام مصطلح “تكويني” (تأسيسي) هنا هو للإشارة إلى أصحاب النظريات الذين ساهموا في تكوين (تأسيس) البنية المميزة التي تتطور فيها النظرية والبحث السوسيولوجي إلى تخصصات ممأسسة متميزة.
والفترة المقصودة هنا هي من القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين، إنها تلك المرحلة التي تتميز بالاهتمام المشترك لتأسيس الأطر الصارمة لأي نقاش نظري ولأي تنظير اجتماعي.
وبما أن النظرية الاجتماعية تختلف عن علم الاجتماع الذي بدوره يركز في وضع الصياغات العامة للنظريات الاجتماعية، فإن هذا الكتاب لا يقتصر على علماء الاجتماع الرئسيين، وإنما يضم بعض واضعي النظريات من خارج علم الاجتماع. منهم المحللون النفسيون، وعلماء السياسة، وعلماء الأنثروبولوجيا، وآخرون ممن ساهموا في تطور علم الاجتماع.
يتوزع الكتاب وفقاً لقائمة تضم خمسين مفكراً هم حصيلة تصويت تم على قائمة مفصلة أكبر من قبل لجنة متخصصة. هذه القائمة تضم مداخل بأسماء المفكرين، ومرتبة أبجدياً بحسب الاسم الثاني. كما ينتهي كل مدخل بأهم أعمال المفكر، موضوع المدخل، إضافة إلى قراءات مقترحة لها صلة بموضوع البحث.