خلال الجيل الماضي بدأت السياسات العربية تنفتح ونتيجة ذلك تدفقت بعض الحركات الإسلامية خاصة جماعة الإخوان المسلمين عبر الفجوات التي أحدثها هذا الانفتاح لكن كيف غيرت السياسات هذه الحركات؟في سياق الأنظمة السياسية المتنوعة بات فضاء التعبير وحتى فضاء العمل أكثر انفتاحاً لكنه...
خلال الجيل الماضي بدأت السياسات العربية تنفتح ونتيجة ذلك تدفقت بعض الحركات الإسلامية خاصة جماعة الإخوان المسلمين عبر الفجوات التي أحدثها هذا الانفتاح لكن كيف غيرت السياسات هذه الحركات؟
في سياق الأنظمة السياسية المتنوعة بات فضاء التعبير وحتى فضاء العمل أكثر انفتاحاً لكنه لا يزال مقيداً فهذا الفضاء الذي توافر للمعارضة السياسية ساعد على إطلاق انتفاضات العام 2011 لكن المؤلف في هذا الكتاب وبدلاً من التكهن حول المستقبل أو التركيز على الأحداث والسياسات الديمقراطية التي برعمتها هذه الانتفاضات يهتم بشبه السلطوية ويركز على تأثيراتها في الحركات الإسلامية.
وانطلاقاً من ذلك يلقي هذا الكتاب الضوء على الحركات الإسلامية وخصوصاً في أربعة بلدان عربية مصر والأردن والكويت وفلسطين فهي حركات تتمتع بأجندات واسعة وتطلعات كبيرة لانتهاج مروحة واسعة من النشاطات كما تملك منظمات فضفاضة وأيديولوجيات عامة.
وبكلمات أخرى يتفحص المؤلف في كتابه تأثير السياسات شبه السلطوية تقلباتها على الحركات الإسلامية وذلك من خلال إجراء مقارنة بين ما توصل إليه عن هذه الحركات في السياقات شبه السلطوية وبين الحركات الإسلامية في السياقات الأخرى المتنوعة والمختلفة.