“إن من الأصلح للجهاز أن يكون إرشاداً وللاحتساب أن يكون سلطة مدنية بيد المجتمع”.من الأصلح للجهاز أن يتخلى عن دوره في الملاحقة والقبض وتوريط الصورة العامة للشريعة في تدخلها في شؤون الآخرين، وبعنوان لا يخبر عن حقيقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل يعبر عن موازنات وكاسب...
“إن من الأصلح للجهاز أن يكون إرشاداً وللاحتساب أن يكون سلطة مدنية بيد المجتمع”.
من الأصلح للجهاز أن يتخلى عن دوره في الملاحقة والقبض وتوريط الصورة العامة للشريعة في تدخلها في شؤون الآخرين، وبعنوان لا يخبر عن حقيقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل يعبر عن موازنات وكاسب ليست في صالح مجتمع، يطمح في البحث عن العدالة ومكافحة الظلم والاستعباد والطبقية…
إن القضايا الحقيقية الجوهرية التي تعبر عن ماهية الاحتساب ليست في ملاحقة الناس على تركهم الصلاة، وليست في متابعة شاب وشابة يختليان في بيت أحدهما، وماذا ستفعل بمجتمع استقام أفراده وهم مستعبدون؟!!
إن الاحتساب فريضة ربانية، بها يظهر الدين إذا أقيم الاحتساب على أصوله، والمؤثر في قيام الدين، إقامة العدل، الذي به قامت السماوات والأرض.
أما حصر الاحتساب في ضرورة من الضرورات وفي جزء من الدين، والمزايدة في ذلك، فهذا ليس احتساباً شرعياً يحقق مقصد الشريعة من الاحتساب ويجعل الأمة المحمدية خير أمة، بدليل أننا اليوم لسنا خير أمة ولسنا في صدارة الأمم، بل في آخر الأمم”.