ليس من العجيب أن ينزل الحوار منزلة الحقيقة فكما أن الأصل في الكلام من جهة مضمونة هو الحقيقة فكذلك الأصل فيه من جهة قائله هو الحوار وكما أنه على المتكلم الشاهد خصوصاً أن يقول الحقيقة فكذلك على المتكلم العادي عموماً أن يمارس الحوار فالحوار يسهم في توسيع العقل وتعميق مداركه...
ليس من العجيب أن ينزل الحوار منزلة الحقيقة فكما أن الأصل في الكلام من جهة مضمونة هو الحقيقة فكذلك الأصل فيه من جهة قائله هو الحوار وكما أنه على المتكلم الشاهد خصوصاً أن يقول الحقيقة فكذلك على المتكلم العادي عموماً أن يمارس الحوار فالحوار يسهم في توسيع العقل وتعميق مداركه بما لا يوسعه ولا يعمقه النظر الذي لا حوار معه إذ إن الحوار هو بمنزلة نظر من جانبين اثنين وليس النظر من جانب واحد ولما كان إيماني بفائدة الحوار مبكراً وقوياً ارتأيت أن أضع يدي القارئ خلاصات للحوارات التي أجرتها معي المؤسسات الإعلامية في فترات متفاوتة ولم تكن هذه الحوارات من نوع الدردشات وإنما كانت بيانات كاشفة وتأملات هادفة تسهل على القارئ تحصيل رأي جامع في مسائل التراث والفلسفة والمنطق والترجمة…. إلخ متأملاً من وراء ذلك أن يظفر فيها القارئ بنظرات تنفعه في حاضره ومستقبله.