الطبيعة لا تقفز (nature non facit saltus) هذه الحكمة المستخدمة من قبل الفلاسفة والعلماء منذ العصور القديمة تعبر عن الفكرة القائلة بأن كل تغير هو نتيجة مراحل متعاقبة وليس نتيجة تحول مفاجئ في الزمان والمكان وهذا ما تؤكده بلا أدنى شك دراسة بنية وتاريخ الحنبلية الوهابية فهذا العمل يطمح...
الطبيعة لا تقفز (nature non facit saltus) هذه الحكمة المستخدمة من قبل الفلاسفة والعلماء منذ العصور القديمة تعبر عن الفكرة القائلة بأن كل تغير هو نتيجة مراحل متعاقبة وليس نتيجة تحول مفاجئ في الزمان والمكان وهذا ما تؤكده بلا أدنى شك دراسة بنية وتاريخ الحنبلية الوهابية فهذا العمل يطمح إلى إعادة بناء أصول هذا المذهب وتتبع مساره التاريخي ووصف عقائده وممارساته وتحديد هويته والوقوف عند الثوابت والمتغيرات التي تخترقه فقد سمحت لنا دراسته في إطار تحقيب تاريخي طويل أن نظهر المتغيرات التاريخية والاجتماعية والسياسية التي أجبرت المقيمين عليه أي العلماء على تكييف مدونتهم الفكرية وهياكلهم المؤسساتية بفرض الحفاظ على مركزية خطابهم الديني في المجال الاجتماعي السعودي وإشعاعه في مختلف أرجاء العالم وتكريس هيمنة العائلة الحاكمة على المعترك السياسي. فالتحالف بين المرجعية الدينية والسلطة السياسية في المملكة العربية السعودية حمل المذهب الحنبلي الوهابي أوثوذكسية الإسلام الجديدة والمستأمنين عليه علماء الإسلام الجدد