يعالج هذا الكتاب ” قضية شديدة الأهمية و الخطورة أيضاً : إذ إن ” رد الحديث ” من المسائل الوعرة التي من شأنها أن تبطل القبول والعمل في جملةِ من الأحاديث ربما وقع قبولها و العمل بها من بعض العلماء و عليه فإن البحث يشغل شطر علوم الحديث ( الرد ) و جزءاً مهماً من أصول الفقه وهو ما لا...
يعالج هذا الكتاب ” قضية شديدة الأهمية و الخطورة أيضاً : إذ إن ” رد الحديث ” من المسائل الوعرة التي من شأنها أن تبطل القبول والعمل في جملةِ من الأحاديث ربما وقع قبولها و العمل بها من بعض العلماء و عليه فإن البحث يشغل شطر علوم الحديث ( الرد ) و جزءاً مهماً من أصول الفقه وهو ما لا يحتج به من السنة.و ” رد المتن ” كان – ولايزال – يثير الكثير من الإشكالات في وجه الباحثين فقد خفي على الكثيرين درك أسس نقده و أدى غموضه الناشئ عن عدم إفراده بالبحث المستقل إلى توهم أنه لا محل للمتن من منهج النقد الحديثي إن البحث يعالج جملة إشكالات كلية من قبيل : ما طبيعة الخلاف بين المحدث و الأصولي في نقد المتون ؟ وهل يختلف منهج المحدث في قبول الأخبار عن منهج الأصولي ؟ وما أوجه الاختلاف بينهما في الحديث المردود و صفات الرد ؟ وما مقاييس كل منهما في رد المتون ؟ وبحث هذه التساؤلات الكلية من شأنه أن يحرر طبيعة النظرين : الحديثي و الأصولي في مجال نقد الحديث النبوي كما يوضح موقع المتن من صنعة المحدث النقدية بل إن البحث يصل إلى توضيح مدارك العلوم الدينية عند كل منهما و كيفية حصول العلم و ثبوت الحجة ما يعني أن كثيراً من المسائل الفرعية و الجزئيات تندرج ضمن تلك التساؤلات الكبرى “