-
/ عربي / USD
من جديد، تستدعي الوقائع، التي تعصف بالمصائر العربية في هذه العقود المتأخرة، وما نجم في أعطافها من تحولات استبد بها “أساس أحاديّ طارد”، هو الأساس “الديني-السياسي”، استحضار “الأسس الموضوعية” للنهضة؛ وهي الأسس التي جعلها مفكرو النهضة العرب المسلمون قواعد “موضوعية” راسخة لتحقيق مطلب الترقي والتقدم. وإذا كان ابن خلدون قد نجح في الانعتاق من الأغلبيّ من طرائق وفهوم القدماء، من الإغريق وتابعيهم من فلاسفة الإسلام، وتمثل في الآن نفسه لحظتي الأفول التاريخي والوعي البازغ في المصير العربي – الإسلامي، وإذا كانت الحملة الفرنسية، التي قادها بونابرت تجسّد فعل القهر للإنسان العربي وللمشخص التاريخي، فإن مفكري النهضة العرب قد أدركوا أهمية وخطر البناء التكاملي للأسس المتعددة التي غفلت عنها، بل احتقرتها “الأحادية الدينية-السياسية”.
هذا الكتاب، الذي احتل مكانة المرجع الأكاديمي الأبرز في دراسات الفكر العربي والإسلامي الحديث، ينهض للنظر في الإسهامات الفكرية الأصيلة التي يتعيّن استئنافها ومراجعتها وتطويرها لتكون بديلاً للرؤى الاستبدادية التي تشكّل اليوم دواعي “طاردة” وأسباباً مستحدثة للتخلّف والتفكيك والتبعية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد