الموقع، الموقف ،الاستيعاب ،الاختيار، التجاوز، التماثل ،الاختلاف و التميز الرؤية الجديدة …إلخ هذه الألفاظ والمفاهيم وما يشاكلها من ألفاظ أخرى تنثال على أقلامنا كلما رمنا الحديث عن الكون الثقافي عن علم من أعلامه أو نظرية من نظرياته أو منهج من مناهجه أو فكرة أو مفهوم من...
الموقع، الموقف ،الاستيعاب ،الاختيار، التجاوز، التماثل ،الاختلاف و التميز الرؤية الجديدة …إلخ هذه الألفاظ والمفاهيم وما يشاكلها من ألفاظ أخرى تنثال على أقلامنا كلما رمنا الحديث عن الكون الثقافي عن علم من أعلامه أو نظرية من نظرياته أو منهج من مناهجه أو فكرة أو مفهوم من مفاهيمه تحيلنا في الواقع إلى معنى الفضاء والمسافة والبعد والقرب و إلى معنى التباين والاختلاف والتميز و الصراع بكل ما يتضمنه من اتخاذ للمواقف و رسم للاستراتيجيات و تقدير للأرباح و الخسائر .ذلك أن كل حديث عن مفهوم أو فكرة أو منهج أو عن علم من الأعلام أو عن عمل من الأعمال الثقافية بصفة عامة يفترض على سبيل الوجوب الحديث عنه في علاقاته بغيره بما يماثله وبما يخالفه بمايتضمنه وبما يتجاوزه بما يثبته ويؤكده وبما ينفيه ويلغيه…إنه لا يتحدد إلا وقد تموقع في نقطة ما من شبكة علاقات يتخذ نظامها صيغة فضاء هندسي لا يمكن أن نصفه لا بكونه واقعياً يمس باليد ,ولا بكونه خيالياً لأنه بكل بساطة فضاء نظري افتراضي بنيوي علائقي رمزي يسمو على الخيال ولايقل عن الواقع المحسوس في موضوعيته وواقعيته.