أنزل القرآن الكريم تبياناً لكل شيئ ، و أوحي إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم ) أن يبين للناس ما نزل إليهم لعلهم يتفكرون ، فكانت مجموعة من النصوص تتمثل فيها شريعة كاملة تجتمع فيها أحكام شؤون الناس. ولكن هذه النصوص على كثرتها لم تبين أحكام ما يحدث في مستقبل الأيام تفصيلاً ، فكان لا...
أنزل القرآن الكريم تبياناً لكل شيئ ، و أوحي إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم ) أن يبين للناس ما نزل إليهم لعلهم يتفكرون ، فكانت مجموعة من النصوص تتمثل فيها شريعة كاملة تجتمع فيها أحكام شؤون الناس. ولكن هذه النصوص على كثرتها لم تبين أحكام ما يحدث في مستقبل الأيام تفصيلاً ، فكان لا بد منطشيئ آخر غير النصوص يفصل ما أجملته ، ويستنبط الحكم…..فكان الاجتهاد. ولأن العقول متفاوتة ، و المدارك متباينة ، و الأفهام مختلفة ، فلو ترك الباب مفتوحاً لكل راغب في أخذ الأحكام من النصوص ، لحصل الاختلاط ، ولوقع التضارب في الأحكام ، ولاضطرب أمر الشريعة ، فكان من الضروري وضع قواعد يسير عليها من أراد أن يستنبط الأحكام الشرعية من أدلتها . ولذلك وضع القائمون على الشريعة قواعد تضبط هذا العمل ، هي” أصول الفقه “