لطالما ت تحسّرت في حياتي على إمكان الإمساك بإحساس المحتضر أثناء الكتابة. أن تكتب كأنّك ستموت ما إن تضع النقطة الأخيرة. لكن مثل هذا الإحساس لم يكن في متناول اليد وفي مثل هذه السهولة، فالحياة ندٌّ للموت، ولا يمكن أن تسمح لكائن لا يزال يتنفس ومهما تكن حدة يأسه، بالوصول إلى مثل...
لطالما ت تحسّرت في حياتي على إمكان الإمساك بإحساس المحتضر أثناء الكتابة. أن تكتب كأنّك ستموت ما إن تضع النقطة الأخيرة. لكن مثل هذا الإحساس لم يكن في متناول اليد وفي مثل هذه السهولة، فالحياة ندٌّ للموت، ولا يمكن أن تسمح لكائن لا يزال يتنفس ومهما تكن حدة يأسه، بالوصول إلى مثل هذه العتمة الخالصة. فلا بدّ لها – الحياة – من أن تترك برعماً صغيراً من الأمل في قلب الإنسان: أن تحول دون أن يتسوّس نهائيّاً. هي بكتيريا مضادة غير مرئية: بكتيريا الوهم.